Questions post-constitutionnelles.Par Feu Abderrahman Faridi

الان و كما كان متوقعا تم التصويت على الدستور بالنسبة التي اعلنتها الوزارة الوصية على الاستفتاء , لن ندخل في النقاش التقليدي الذي يتبع اي اعلان عن نتائج استحقاق انتخابي او استفتائي , لكن من حقنا ان نثير انتباه كل من يعنيهم الامر لنطرح عليهم بعض الاسئلة . ماذا بعد التصويت على الدستور ؟ ما هو السقف الزمني لصدور الكثير من القوانين التنظيمية التي احال عليها الدستور خصوصا و انه منذ دستور 1962 لم يصدر النص التنظيميي المتعلق بتنظيم كيفيات ممارسة الاضراب الى يومنا هذا ؟ هل ستعطي الاحزاب السياسية التي تلقت دعما من الدولة يبلغ الملايير للقيام بحملة لفائدة الدستور الملكي كشف الحساب عن كيفية صرفها لذلك الدعم كعربون على دخولنا عهد الشفافية في التسيير المالي لضرائب الشعب ؟ هل ستقوم الاحزاب السياسية بتغيير دساتيرها الداخلية لضمان التسيير الديمقراطي و جعل الانتخابات الشفافة و النزيهة هي التي  تعطي الشرعية لمن يسير هاته الاحزاب ؟ هل  من الممكن ان يدخل الدستور حيز التنفيد و الذين افسدوا و سرقوا و انتهكوا ما زالوا في مواقعهم ؟ هل يمكن للذين افسدوا بالامس ان يتوبوا توبة نصوحة ليصلحوا اليوم ؟ هل تسمح الدولة للزاوية البودشيشية في الانتخابات التشريعية القادمة , كما سمحت لها في الحملة على الدستور,  للقيام بحملة انتخابية لفائدة حزب العدالة و التنمية الذي ابلى البلاء الحسن في الدفاع عن الشرعية الدينية للحقل السياسي المغربي ضد  الذين يعتبرهم الحزب اعداء لتلك الشرعية ؟ الا تخشى الدولة ان تتحول الزاوية البودشيشية الى خصم سياسي مستقبلا ؟ اذا كانت الاحزاب هي المؤهلة دستوريا لتأطير المواطنين كيف سمحت الدولة لهيئات غير دستورية , الزوايا و المساجد و فقهاء السلفية للانخراط في الحملة من اجل الدستور؟ الا يعتبر ذلك اضعافا للاحزاب الضعيفة اصلا في تاطير المواطنين ؟ من الذي سيمنع المساجد غدا في الانخراط في الدعاية الانتخابية لحزب ضد حزب ما دامت تدربت على ذلك في الحملة الدستورية ؟ لقد بينت الحملة الدستورية ان الدستور و المؤسسات الدستورية ليست هي الوحيدة التي تسير الحقل السياسي بل هناك مؤسسات غير دستورية بقدر ما كانت تدافع عن الدستور فانها كانت تدافع عن مواقعها التقليدية .هل يمكن ان ينجح الاصلاح و الدستور سكت عن هيمنة الدولة على وسائل الاعلام العمومية ؟ هل سينجح الاصلاح و سوق التكفير السياسي و الديني انتعش ابان الحملة الدستورية و ما زال مستمرا ؟السنا امام محاكم تفتيش دينية عندما نتهم الخصوم السياسيين بمفطري رمضان و امام محاكم تفتيش سياسية عندما نتهم الاخرين في وطنيتهم و مغربيتهم لمجرد انهم يعبرون عن وجهات نظر مختلفة ؟ اذا كانت الملكية ملك لجميع المغاربة فلماذا نقدم الخصوم كانهم اعداء للملك او الملكية ؟


Par : M.Abderrahman Faridi (F.book)