لـك اللــه يـا شهيــدة المسـاكيـــــن
|
كـم من أمل تـرعرع في حضنـــك
وارتـوى من ثدييـك بصمـت الأنيـــن
كم من ألــم داب في ابتسامتـــــــك
وطـــواه الصفـــح طـي السنيــــــــــن
حبـات الأسـى تنبت فـي جسمـــك
عـلى أخاديــد القلـــــب الحزيـــــــــن
فقـر الدهـر نسيــج ثوبــــــــــــــك
فبـأي خيـط تقطــــــع منه تأبهيــــن
نعـلك الأزرق لا زال يحكـــــــــي
عـن غـدر الزمـان وصمت العالميــن
مـع كـل فجـر تولــد الحيـــــــــــاة
وأنـت فــي كــل آهـــــة تلفظيــــــــن
كمـا لـو كانت طعنــات الطـــــوى
لا تكفـي لجعـل قلبـك غمـد سكيــــــن
يا ليـت الجـــــــــــــراح ضمـــدت
لكــي تبـــدأ محاكمـة المجرميــــــــن
فكـل لســان على لفـظ يلتــــــــوي
بكلمــات يدمــى لهــــــا الجبيـــــــــن
وعندمــا يميــل لســـان ميــــــزان
فــلا عجـب أن تختـل معه الموازيــن
لـكن ربـك يعلــم من الشهيـــــــــد
ويعلــم من الظــالم علــم اليقيـــــــــن
سعيد بوفوس
الرشيدية في : 03/06/2009
قمت بكتابة هذه المحاولة الشعرية رثاء لسيدة فقيرة( لا أعرفها ) تم اغتيالها من طرف مريض نفساني بغابة تاركة الجديدة بالرشيدية بنفس التاريخ . والغريب في الأمر أنه بعد مرور سنة يوما بيوم ، انتحر الجاني في زنزانته بالسجن المدني بهذه المدينة قبل صدور حكم نهائي في قضيته .وبذلك كانت الكلمة الأولى والأخيرة للعدالة الإلاهية والتي لا تقبل أي طعن .
Commentaires